المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٤

ذكرى خاطفة.

استيقظت صباحًا بعد نومة غريبة، لم تكن جميلة ولا هادئة، شعرت بالانزعاج قليلا، ولكنني نمت. تسللت خيوط الشمس عبر النافذة جزءا كان نحوي والآخر على الأرض. لم يكن لدي موعد مع أحد، ولكن فجأة، قررت الذهاب إلى الحلاق، وصلت وجلست على الكرسي. بدا يحلق. بعد وقت، بدأت أغَمِضَ عيناي، وأفكر وأتذكر وأسافر في الذاكرة نحو كلّ شيء، الطفولة وشغف كرة القدم، المرح والفرح والركض وراء كل تفاصيل الحياة، مشاكل المدرسة التي تقوم بأسباب تافهة مثل: لم يختارك اللاعب الفنّان في حصة البدنية، التزاحم عند المقصف، رغم تفاهتها إلا أنها كانت ممتعة. المراهقة لاحقًا، عندما تشعر بأنك كبرت ولا تسمح لأحد مراقبتك والانتباه لك، وكل أفكارك يجب فرضها على منهم حولك، فترة مليئة بالأخطاء والأحداث والدروس ولكن لا تدركها إلا فيما بعد. فجأة صوت يقطع رحلتك، ويبدأ يتكلم مع الحلّاق، لغة سريعة غير مفهومة، وعلى ارتفاع أصواتهم تظن من شروط التحدث بهذه اللغة أن تكون مزعجًا. نقاش طويل، ينتهي بمغادرته. من ثم الحلاق يصفه بأنه: مجنون. بدا شيئا فشيئا ترتسم أمامي ملامح من الذكريات، في الحارة والمدرسة، التحفيظ والحديقة. كيف كان اليوم مليء بالحيوية، من