ميلاد شخص عالق.
"كبرت فجأة مثل إشاعة في قرية". قبل أسبوع، كانت الساعة تزحف نحو الثامنة مساء. تنقلت بين أربع كتب، كل واحد أبدأ فيه سطر، سطرين، ثلاثة، بعدها يشردُ ذهني نحو ذكرى وإلى طيف ألمحه حتى أتوه بينهما. مثل خبر ولكن غير مهم تذكرت ميلادي -بالهجري- بعد أيام، شعرت بأني خلال تذكري كنت أتكلم والآن سكت. منذ ٢٠١٩ حتى الآن وأنا أحس الدنيا تمشي وما أعرف عنها شيء. أحيانًا تطري في بالي لحظات لم أنفك منها للآن، تحديدًّا نهاية ثالث ثانوي وبداية كورونا، لحظة توقف كل شيء، الدراسة صارت عن بعد، باتت فكرة الخروج من المنزل مستحيلة، الاقتراب من أحد جريمة، شعور غريب. تحسه مسلسل. أحداث كثيرة، مواقف صعبة، مشاعر متضاربة، وفي ظل كل هذه الأشياء تكتشف أنك تخرجت من الثانوي، وهنا الاحساس يصير صعب ورهيب، ما فيه خطة، بدون هدف، فراغ، مستقبل ضبابي. بعدها الشعور بضرورة التغير.. كيف؟ شلون؟ وش الخطة؟ ما أدري. بس لازم. قُبلت بالتقنية في تخصص ما أعرفه وخارج الرياض، لازمني إحساس أهمية التغيّر، تحديدًا قبل بداية الفصل الدراسي الأول قلت بأن أمامي خيارين هما: إما إني أعدّل وضعي أو أستمر في تيهي، وأندم فيما بعد. بدا ا